عودة المسلمين لعزهم

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد ولد ادم محمد صل الله عليه وسلم واله وصحبه وسلم ومن تبعهم بأحسان الى يوم الدين
::المقدمه::
عودة الامه الاسلامية لعزتها والسبيل الى اصلاحها


والخصها في عدة تقاط سوف استدل بأيات قرأنيه واحاديث نبويه واقوال من الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم
اتمنى من يناقش ان لايزج باسم دول وا اشخاص او حتى اماكن فنحن احوج الى لم
الشتات والبعد عن الفرقه وانا هنا اقصد اهل السنه والجماعه, اما من خالفهم
من الرافضه والمذاهب الاخرى فلا نطالبهم بنصرة للاسلام او حتى المسلمين
لانهم ليسو على شيء فلا اريد من اتباعهم ان ينظموا الينا في طرحنا أو حتى
مجرد النقاش معنا

بسم الله نبدا وبه نستعين








وسوف نقسم الاصلاح الى ثلاث اقسام

اولا: نبدأ بأنفسنا في اصلاح
النفس وتقويمها والعوده بها الى طريق الهدايه وان اصلاح النفس هو بداية
الطريق الى اصلاح غيرك واهل العلم يقولون ::ميدانك الاول نفسك اذا قدرت
عليها كنت على غيرها اقدر, واذا عجزت عنها كنت عن سواها اعجز:
فقال سبحانه : ((وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا*
فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا* قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا*
وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا )) ( الشمس : 7-10) .
وقال سبحانه : (( قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى* وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى )) ( الأعلى : 14-15) .
واصلاح النفس لا يأتي الا بمجاهدة النفس والبعد عن المحرمات واتباع ماامر
الله به والانتهاء عن مانهى الله عنه ورسول صل الله عليه وسلم
والعودة بالنفس الى النهج القويم التي من اجلها خلقنا
قال الله تعالى : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ والإنس إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)(الذاريات:56)
واتباع سنة نبيه صل الله عليه وسلم
ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال في خطبته في حجة
الوداع: ((إني تارك فيكم ما لن تضلوا إن اعتصمتم به كتاب الله)) رواه مسلم
في صحيحه، وفي صحيح مسلم أيضا عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: ((إني تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى
والنور فخذوا بكتاب الله وتمسكوا به)) فحث على كتاب الله، ورغب فيه، ثم
قال: ((وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي)) وفي
لفظ قال: في القرآن: ((هو حبل الله من تسمك به كان على الهدى ومن تركه كان
على الضلال)).


ثانيا : بعد ان تيقنت من صلاح
نفسك انك على النهج القويم ابدأ باصلاح مجتمعك والاخذ بالاسباب في أصلاح
المجتمع واتباع نهج النبي عليه افضل الصلاة واتم التسليم في اصلاح مجتمعه
والاخذ بالاسباب في نشر الموده والرحمة بين افراد المجتمع الواحد وتعزيز النهج الاسلامي القويم الوسطي بدون تشدد ولا تفريط
من مبدأ النصح والارشاد وعلى علم درايه بدون تصلف وجهل والمعامله باللين
قال تعالى: ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ﴾ [الفتح: 29].
والصبر على الجهال واصحاب الهوى ومن ضل عن السبيل
قال الله سبحانه: ﴿ وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [الشورى: 43].
فكل ذلك يؤدي الى ترغيب المجتمع للاستماع النصيحه و الاخذ بها والعمل بمقتضاها

ثالثا: صلاح المجتمع يؤدي الى
صلاح ولاة الامر فأن صلاح ولي الامر وصلاح بطانته هو من الاساب المعينة
على انتصار الامه والعوده بها من الذل والهوان الذي نعيشه الان ومن اسباب
النصر على الاعداء ورفع راية الاسلام

ويذكر أن رجلا من الخوارج جاء إلى على بن أبي طالب ـ
رضي الله عنه ـ وقال له : يا على ، ما بال الناس انتقضوا عليك ولم ينتقضوا
على أبي بكر وعمر ؟
فقال له : إن رجال أبي بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ أنا وأمثالي ، أما أنا فكان رجالي أنت وأمثالك ، أي : ممن لا خير فيه

فأن فسد المجتمع فسد ولاة الامر وبطانتهم فقال الله تعالى
{وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} ﴿١٢٩ـ الأنعام﴾
لما أتي لعمر بن الخطاب رضي الله عنه بتاج كسرى وسواريه
قال‏:‏ إن الذي أدى هذا لأمين‏!‏ قال له رجل‏:‏ يا أمير المؤمنين أنت أمين
الله يؤدون إليك ما أديت إلى الله تعالى فإذا رتعت رتعوا‏.‏

اترك لكم حرية النقاش في ماأشترطته سابقا قد اختصرت المختصر حتى لا يمل القاريء
وان شاء الله يكون هذا النقاش احد اسباب عودة الامه الى عزتها والنصر بأذن الله تعالى
قوله تعالى:﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ ( سورة الرعد : 11)


واخيرا ان اصبت فمن الله وان اخطئت فمن نفسي والشيطان
واستغفر الله العظيم














أبوفراس


أضفني كصديق